فود اكسبو يختتم دورته الـ17 بفتح آفاق تسويقية للمنتج الغذائي السوري
وطرح مشكلات الصناعة الغذائية أمام أصحاب القرار
إعمار سورية:
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة 17 من معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف ” فود إكسبو”، بتوقيع العديد من العقود والاتفاقيات بين المشاركين في المعرض والزبائن القادمين من سورية وخارجها، كما تميز المعرض بفعاليات هامة طرحت مشاكل الصناعات الغذائية السورية وسبل النهوض بهذه الصناعة.
وتميزت الدورة الحالية للمعرض بحضور قوي للزراعة والتي تعتبر عامل رئيسي في تأمين المواد الأولية للمنتجات الغذائية، حيث شاركت وزارة الزراعة واتحاد غرف الزراعة السورية بجناحين مستقلين قدما طيف من المنتجات الزراعية والحيوانية، كما حضر منتجو العسل بجناحين ضمن المعرض، إضافة لتواجد أحد المنتجين في جناح الاتحاد، كما حضر وزير الزراعة افتتاح المعرض وملتقى الصناعات الغذائية.
ناقش ملتقى الصناعات الغذائية – معوقات وحلول ” نحو منتج غذائي تنافسي” الذي عقد بحضور وزراء الصناعة والاقتصاد والزراعة وحشد من الصناعيين، أبرز العقبات التي تواجه تصدير المنتجات الغذائية وخاصة ارتفاع كلف الإنتاج وصعوبة تأمين مستلزماته، وتركزت الطروحات على مشاكل صناعيي الشوكولا والبسكويت والحلويات مع مادة الشورتنغ المنتجة محلياً والتي تسبب في فقدان هذه المنتجات القدرة على التصدير، حيث أن الاستيراد محصور بالمخصصات الصناعية للمعامل وعليه ضميمة اضافية.
وخلال الملتقى أكد عضو مجلس الشعب ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي الصناعي غزوان المصري عن مشكلة ارتفاع السعر مادة الشورتينغ المستخدمة بصناعة البسكويت بنسبة كبيرة عن السعر العالمي وهو ما أدى لضعف كبير في الصادرات لعدم القدرة على المنافسة، مطالباً بتقديم الدعم للتاجر الذي يؤمن المواد الأولية للصناعي منها الشورتينغ.
بدوره بيّن الصناعي حسام مكي مدير عام شركة مكي لصناعة الحلويات أن هنالك العديد من المشاكل التي تعيق الإنتاج والتصدير، ومنها ارتفاع سعر مادة الشورتينغ المنتجة محلياً مقارنة بدول الجوار وانخفاض جودتها وهذا ما أدى لتراجع كبير بالتصدير، كما أن كل مدخلات الإنتاج أعلى من دول الجوار وهذا الامر أدى لتراجع كبير في الصناعة السورية.
الصناعي وليد حورية مدير عام شركة لوماريو للبسكويت أشار إلى أن ارتفاع كلف الإنتاج في سورية وصعوبة الحصول على التمويل عبر المنصة والذي قد يستغرق أكثر من شهرين أدى لمشاكل كبيرة في التصدير، داعياً للسماح للصناعي بتمويل مستورداته من قطع التصدير.
وأضاف بأن سعر مادة الشورتينغ في سورية أعلى بكثير من دول الجوار إضافة إلى ضعف الجودة للمنتج المحلي من المادة، كما أن هنالك رسوم عالية على مادة الكاكاو، وكل هذه الأمور تعيق التصدير.
كما تطرق الصناعي محمود خورشيد رئيس مجلس إدارة شركة أيس كريم الشام وبوظة أمية كلاس لنفس المشكلة التي تواجهها معامل البوظة مع مادة الشورتينغ.
أقيم على هامش المعرض ورشة عمل حولنظم إدارة الجودة المتعلقة بالسلامة الغذائية “هاسب” حيث أكد المشاركون فيها وجود كوادر مؤهلة في سورية قادرة على النهوض بجودة المنتجات والخدمات في سورية عبر الاستفادة من البنية التحتية المتاحة ومواكبة التطورات والمستجدات العالمية.
رجل الأعمال والصناعي حسام مكي أكد أهمية تطوير البنية التحتية للجودة في سورية عبر مساهمة قطاع الأعمال وبالتعاون مع الحكومة للارتقاء بالمنتجات والخدمات في سورية لتكون منافسة داخليا وخارجيا معربا عن دعم مؤسسته مكي للصناعات الغذائية للعديد من الفعاليات مساهمة في نشر ثقافة الجودة وتطوير منظومة الجودة في سورية وتمكين الجهات المنظمة من تحقيق الهدف من هذه الفعاليات.
الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا المنظمة للمعرض غياث شماع أشار إلى ضرورة تضافر جميع الجهود بين منتجين الصناعات الغذائية والحكومة والجمعيات والهيئات المعنية بالحودة وسلامة منتجاتنا الوطنية و التوسع في إقامة الفعاليات المتعلقة بالجودة ودعم هذه المنظومة ونشرها بشكل أوسع في قطاع الأعمال في سوريةوخاصة القطاع الصناعي لتمكين المنتجات الوطنية السورية من المنافسة بقوة في الأسواق الخارج حضر وشارك في الورشة العديد من المديرين في وزارة الصناعة ومن رجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية ومسؤولي الجودة في الشركات والمؤسسات.
رئيس القطاع الغذائي في غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس لجنة المعارض في اتحاد غرف الصناعة السورية طلال قلعه جي عبر عن شكره لجهود شركة دلتا للمعارض والمؤتمرات الدولية التابعة لمجموعة دلتا للاقتصاد و الاعمال وللرئيس التنفيذي للمجموعة غياث شماع لجهوده في جمع اسرة الصناعات الغذائية السورية في مكان عبر هذه الفعالية الوطنية و المنصة التسويقية و الترويجية الدورية التي دفعت في تعزيز التعاون فيما بينها و المساعدة في تسويق منتجاتها محليا وخارجيا.
من جهته اعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا عن شكره لكل الجهات الراعية والداعمة لهذا المعرض الذي بذلت الشركة المنظمة كل ما تستطيع من اجل تحقيق الفائدة للصناعيين المشاركين لافتا الى ما شملته فعاليات المعرض كملتقى الصناعات الغذائية السورية الذي بحث الصناعيون المشاركون خلاله مع وزراء الاقتصاد و التجارة الخارجية و الصناعة والزراعة كل ما يتعلق بمشاكلهم حيث وعد الوزراء بإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الصناعيين إلى جانب ورشة العمل حول السلامة الغذائية والذي صادف اقامتها في يوم 7 حزيران وهو اليوم العالمي للسلامة الغذائية وكانت مناسبة للحديث حول مراقبة و ضبط جودة الصناعات الغذائية السورية بما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية محليا و خارجيا.
[maxbutton id=”1″ url=”https://www.facebook.com/330639310602972/posts/pfbid0V8n55ndtkKCRa8umdo8iQt8MpVxeRDr4VyAVnZveZ95yRhnRKuVpzt183R2wg14Wl/” ]
